وكان لقاء

ضجيج واضواء 
ونظرات حائرة
وابتسامات زائفة تعم المكان
واذا بنظرة جامدة 
تعيد الي ذكري طفولة ولت منذ أزمان
أحقا يذكرني
 رغم نحت الدهرلهذا المحيا
 ورسم تعاريج المكان
 فإذا به يعدو نحوي 
ولمعان عينه يفضح ما خباه من مكبوت الامال
 وانامل أصابعه 
كادت تتطاير حسرة
 علي أثر الانسحاب والزوغان
فتبسمت قائلة كيف
علقت بذهنه وكأنه لم يعرف يوما طعم الحرمان
وسألته لما الهروب كان 
طالما القلب  يهفو للعناق والذوبان
فادعي 
أنه خشي علي من الفاقة
 ومكاني القصر وهذا ليس بالإمكان
فتعجبت من حماقة هذا العقل 
فالحب لا يقاس بالاموال 
 وتيقنت أنه جبان
فكيف كنت اامنه
 كيف يحميني من ذئاب لا تغفو ولا تنام
وسالت الله أن يرزقني 
بمن يقدر مشاعر جياشة كالطوفان
وها أنا أنتظر
 الفارس الذي سيحلق بي
لعنان الجنان