ثورة الحمير ( روكا & ماجد )

من طرف **maged** الثلاثاء مايو 13, 2008 2:14 am

ثورة الحمير

بعد ما حدث في أرجاء المحروسة من اعتداء ووحشية علي هذا الأعجم بدعوى أن الضرورات تبيح المحذورات
وأمام سكون هذا الخاضع المستكين .......!!!!
قررت نقابة الحمير أن تعلنها ثورة شعواء علي هذا الاعتداء الآثم وتقرر أنها لن تسمح بتكرار هذه المهزلة.
وأنه آن الأوان أن تتحرر دولة الحمير من هذا الظلم الواقع عليهم .
فقد أنقضي قانون الغابة من أزمان عديدة.

مَاذَا فَعَلْتَ سيدي ؟!
أَ هَذَاْ جَزَاءُ الإحْسَانِ ؟ !
كَمْ مِنْ سِنين وأنَا أُنَفْذَ مَا تَطْلُبُ دُوْنَ تَبَرْمِ أو شَكْوَى رغبةً في الأمانِ!
فَقَدْرِي أَنًي حِمَارٌ مُهَاْنُ .
أَرْضَي بالْفِتَاتِ ولا أَعْصَي لَكْ َفَرَمَانِ
فَلِمَا القَتْلُ سَيْدِي ؟
لِمَا تَسْلُخُ الأَبْدَانَ !
أَذَنْبِي أَنَكَ تُرِيْدُ أَنْ يَبْقَى شَعْبَكَ مُهَانِ
أَنْ تَتَسَاوَي لَدَيْكَ جَمِيْعَ الأَبْدَانِ
أَنْ يُطْعَمْنِي الغَنِيُ والمُشَرَدُ فَالْكُلُ سِيانٌ
فَلَا لَنْ أَرْضَي بَعْدَ الآنَ
أَنْ أَبْقَي حِمَاراً مُهَانً
أَنْا فِي حُكْمَكَ أَيُهَا المَأْفُونُ
أَشْقَى وأُمْتَهَنُ
بِلَا انْتِظَارٌ للإحْسَانِ
صَارَ العَطْفُ يَتِيْمَاً
فِيْ زَمَنِ الذٌلِ
فَقَدْ كُتِبَ عَلَينَا الهَوْانُ
الرزقُ صَارَ شَحِيحَاً
تَمْنَحَهُ وتُعْطِيهُ كَفَضْلَةِ للِحَيًوَانِ
وتُوهِمُ نَفْسَكَ أَنًكَ إنْسَانٌ
وتَظُنُ نَفْسَكَ أنًكَ رَحْمَانُ
ونَسِيْتُ أنًكَ مَخْلُوقٌ سَيَأْتِي يَوْمَاً
تَقْفُ فِيه بَيْنَ يَدًا الدًيَانِ
لَاْ يَفْلَحُ فِيه مَالَكَ ولَا حَاشِيتُكَ
مِنْ رِفْقَةِ سُوءٍ
وحَافِلَةِ النِسْوَانِ
فَأَنًا حُمَارٌ اَعْتَذِرُ
أَنْ أَنْتَمِي لِمَكَانِ يُنْتَهَكُ فِيه العِرْضُ
فَلَاْ أَمَانٌ

فأنَا بمَدَدِ ربٍى أَحْيَا وأرْتَزِقُ
لَاْ أَنْتَظِرُ مِنْكَ إحْسَاناً
فلْتَفِقْ أَيٌهَا الغَافِلُ
قَدْ حَانَتْ لَحْظَةُ الثَورَةِ ولَنْ يَكُونَ استئذانٌ .

هَا هِي أَسْفَارِي أَنْفٌضْهَا ....... فَلْتَجْعَلَهَا طَعَامَا للْجِرْذَانِ
فَغَدَا تَدُورُ عَلَيْهَا الدَوَائِرُ
لِتُسَمِنٌ كُشُوَحَ الْغُلْمَانِ
فَمَا جَدْوَى أَسْفَاراً أَحْمِلُهَا
بِلَا عَملُ بِمَا سَطَرَهُ عُقَلَاءُ الأَزْمَانِ
أَخْبِرْنِي سَيْدِي
مَاذَا جَنيت لِتَحْرَمْنِي حَقَ البَقَاءِ في المَيدَانِ
فَأَنًا لمَْ أَعْصَي لَكَ أَمْرَاً مِنْ قبلٌ فَقَدْ صَارَ الأَمْرُ لِي إدْمَاناً
أَتَخْشَى مِنْ تكَاَثُرِ عبَيِد ٍ دَأَبُوا علََي اسْتِجْدَاءِ اللُقْمَةِ لِسَدِ الرَمَقِ
ليوالوا خِدْمَةَ الطُغْيَان ِ
أتَخْشَى سَيْدِي انْتِفَاضَةَ الجَوعَانِ
فلَا لَنْ نَرْضَخَ بَعْدَ الآنَ ..